بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 ديسمبر 2010

الببر

الببر  حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة والأفراد المنتمية لجنس النمر. تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها. تحب الببور أن تنزل في الماء بشكلٍ مستمر في الأيام الحارّة، لكنها على عكس اليغاور (نوع من السنوريّات قريب للنمر) لاتعتبر سبّاحة قويّة بل مجرّد محبة للاستحمام حيث تشاهد في البرك والأنهار والمستنقعات. تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجور (نوع من الثيران البريّة)، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا. يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، فغالبًا ما تحصل عمليّات قنص غير شرعيّة للببور من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للاستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب بالإضافة إلى تدمير المسكن، فقد تراجعت أعداد الببور بشكلٍ كبير في البريّة، فمنذ قرنٍ مضى كان هناك حوالي 100,000 ببر في العالم أما الآن فقد انخفضت الأعداد إلى حوالي 5,000 فقط، وجميع سلالات الببر تم وضعها على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض.

الفهد

الفهد أو النمر الصيّاد هو نوع فريد من عائلة السنوريات، يتميز بسرعة فائقة لا ينازعه فيها أحد من أبناء عائلته ولا أي نوع آخر من الدواب، وبذلك فهو يعتبر أسرع حيوان على وجه الأرض، إلا أن تلك السرعة الفائقة يقابلها ضعف بنيوي كبير عند المقارنة بأنواع أخرى من هذه الفصيلة، إذ أن تأقلم أجساد هذه الحيوانات للعدو جعل منها نحيلة لا تقوى على قتال الضواري الأكبر حجمًا والطرائد الأضخم قدًا.
والفهود هي الممثلة الوحيدة لفصيلة "ثابتة المخالب" (باللاتينية: Acinonyx) في العصر الحالي، إذ أن جميع الأنواع المنتمية لهذه الفصيلة اندثرت عن وجه الأرض قبل آلاف السنين بسبب العوامل الطبيعية.

تتراوح سرعة الفهد بين 112 و 120 كيلومترًا في الساعة (بين 70 و 75 ميل في الساعة)، وذلك في المسافات القصيرة حتى 460 مترًا (1,510 أقدام)، ولها القدرة على الوصول إلى سرعة 103 كيلومترات في الساعة إنطلاقًا من الصفر خلال 3 ثوان فقط، وهذا يجعلها أسرع من معظم السيارات الفائقة.كانت مقولة أن الفهد هو أسرع الثدييات عدوًا مقولة مشكوك بصحتها، ذلك أن بعض الحيوانات، مثل الوعل شوكي القرون من أمريكا الشمالية، قادرة على مقارعة الفهود من ناحية العدو، إلا أن بعض الدراسات أثبتت مؤخرًا أن الفهود هي بالفعل أسرع الحيوانات تصنف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعية الفهد على أنه نوع مهدد بالانقراض بدرجة منخفضة، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الاضطهاد البشري المستمر في المناطق حيث تسود تربية الماشية بشكل أساسي، ذلك أن المربين يقتلون الفهود لاستهدافها الخراف والماعز بطيئة الحركة، إضافة إلى أنهم يقومون بتدمير مسكنها على الدوام وتجزئته في سبيل إنشاء مراعي لمواشيهم.كانت الفهود واسعة الانتشار سابقًا في أجزاء عديدة من العالم القديم، أما اليوم فهي مبعثرة مع تجمع جمهراتها الرئيسية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويعيش البعض منها في جيوب معزولة في شمال أفريقيا وإيران وباكستان. أما أكبر تجمّع للفهود في العالم فهو في ناميبيا بجنوب غرب القارة الأفريقية، التي يدعوها البعض "أرض الفهود".
أماكن الإنتشار

يُشتق اسم "فهد" باللغة العربية من كلمة "فَهْدَ"، ويعني: الثقيل النوم، المتغافل عن واجباته، الشديد الغضب، وذي الوثبات البعيدة. وصفت امرأة من العرب زوجها بعد سؤالها عنه فقالت: "إنْ دخل فَهِدَ، وإنْ خرج أسِدَ، ولا يسأل عمَّا عَهِدَ"، أي: أنَّه يتعامل معها بلين وسكون حين يكون معها في البيت لذا شبّهته بالفهد الذي يوصف بكثرة النوم، فيُقال: "أنوم من فهد"، وهو كالأسد إذا خرج لمواجهة أعدائه، ويحرص على الوفاء والالتزام وحفظ العهود. ولعلّ السبب الذي دفع العرب لتطلق هذا الاسم على تلك الحيوانات هو بيئة شبه الجزيرة العربية وطبيعة الفهود ذاتها، ففي شبه الجزيرة حيث الطقس حار، تميل معظم السنوريات إلى الخمول والنوم معظم ساعات النهار الأكثر حرًا لتقتصد في مخزون طاقتها الذي تحتاجه في الصيد، وبما أن الفهود أسرع تلك السنوريات، فإنها تتفادى الإرهاق أكثر من غيرها كي تستطيع العدو وراء فرائسها في تلك البيئة الحارة، حيث يمكن لأي كائن حي سريع الأيض أن ينفق بسهولة جرّاء الإرهاق. وبما أن الفهود كانت من أصغر وأضعف السنوريات في شبه الجزيرة العربية، فلعلها كانت شديدة العدائية، بشكل واضح أكثر من الأسود والنمور، وذلك كي تستطيع الدفاع عن طرائدها التي يصعب عليها صيدها في تلك الأنحاء من العالم، بسبب عدم قدرتها على العدو بشكل متواصل في ساعات النهار، وبسبب تناثر الفرائس وندرتها في الكثير من الأماكن.
يُطلق البعض على هذه الحيوانات اسمًا آخرًا أيضًا هو الاسم ذاته الذي يُطلق عليها في عدد من اللغات الأخرى مثل الإنگليزية، الأوردية، الإندونيسية، البنجابيّة، والتركية، وهو "چيتا"، وهذا الاسم سنسكريتي الأصل مشتق بدوره من كلمة "چيتا - चीता" الهندية، التي تعني "الجسد المبرقش". تتشابه أسماء هذه الحيوانات في العديد من اللغات الأوروبية، كما في الفرنسية "Guépard - گيپار"، الألمانية "Gepard - گيپارد"، الإسبانية "Guepardo - گيپاردو"، المجرية "Gepárd - گيپارد"، الرومانية "Ghepard - غيپارد"، وكثير غيرها؛ وجميع هذه الأسماء مُشتقة من الاسم اللاتيني لهذه الحيوانات الذي أطلقه عليها الرومان في القدم، وهو "Gattus pardus" (نقحرة: گاتوس پاردوس)، بمعنى "السنّور المرقط".
تنتمي الفهود لفصيلة "ثابتة المخالب" (باللاتينية: Acinonyx)، وهي الممثل الوحيد له في العصر الحالي، وسبب إطلاق اسم الفصيلة هذا على الفهود هو أن مخالبها ثابتة لا يُمكن غمدها كما باقي السنوريات، الأمر الذي يجعل أقدامها أكثر شبهًا بأقدام الكلب.ظهرت الفهود المعاصرة منذ ما يُقارب 200,000 سنة، واستمرت تزدهر في نواح عديدة من أفريقيا وآسيا وأوروبا ،حتى الفترة الممتدة بين 12,000 و 10,000 سنة، أي خلال العصر الجليدي الأخير فخلال هذه الفترة انقرض حوالي 75% من الثدييات على وجه الأرض، وكادت الفهود أن تكون بينها لولا أن استطاعت ثلة قليلة العدد منها أن تنجو وتتناسل وتعيد إكثار بني جنسها.
 ما زال عدد سلالات الفهود يُشكل موضع جدل بين العلماء، ذلك أن فريق منهم يقول بوجود 6 سلالات من الفهود، بينما يقول فريق آخر بوجود 8 منها وفي وقت من الأوقات أضيف ملك الفهود إلى قائمة سلالات هذا النوع تحت تسمية "Acinonyx jubatus rex"، إلا أنه أزيل منها في وقت لاحق عندما تبين أن نمط نماره ليس إلا نتيجةً لمورثة غالبة تدحر المورثة التي تحمل النمط الطبيعي وتحل محلها. كذلك يقول العلماء أن السلالة الصوفيّة (Acinonyx jubatus guttatus) المنقرضة، ربما لم تكن إلا أفرادًا من سلالة معروفة ذات مورثة غالبة كذلك الأمر. ومن أبرز السلالات المعترف بها:
*السلالة العرفيّة
*سلالة رايني
* السلالة السريعة
* السلالة النگورونگوريّة
* سلالة سومرنج
*سلالة هيك
*السلالة الصيّادة
 تصدر الفهود عددًا من الأصوات، لكنها لا تزأر كما السنوريات الكبرى، ذلك أنها لا تمتلك الخواص الأحائية اللازمة التي تمكنها من هذا. كان يُعتقد بأن السبب الذي يُمكن السنوريات الكبرى من الزئير هو التعظم غير الكامل للعظم اللامي، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن هذه القابلية ترجع إلى خصائصها التشكلية المميزة، وبشكل خاص تلك المتعلقة بالحنجرة. أما الأصوات التي تصدرها الفهود فتشمل:
-النقيق
-التلعثم
-الزمجرة
-العواء
-الخرخرة 
الفهد الملكي

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

نمر الثلوج

النمر الثلجي  أو الفهد الثلجي هو سنور كبير الحجم يعيش في المناطق الجبلية الموجودة في أواسط أسيا و جنوبها ، إذ يعيش على ارتفاع 3000-5000 متر فوق سطح البحر في المناطق الجبلية الصخرية في أواسط آسيا . و بسبب البيئة المعزولة التي يعيش فيها فإن عدد النمور الثلجية الحقيقي غير معروف ، و لكنه يقدر بـ 3500 إلى 7000 نمر ثلجي في البرية و 600 إلى 700 في حدائق الحيوانات.
إن النمور الثلجية أصغر من السنوريات الأخرى ، ولكنها مثل باقي السنوريات تتراوح في أحجامها ، إذ تتراوح كتلها مابين 27 إلى 54 كيلوغراما ، أما طول أجسامها فإنه يتراوح ما بين 75 إلى 130 سنتمترا ، مع ذيل يضيف إلى طولها ما نسبته 75 إلى 90 بالمئة من ذلك الطول .
تمتلك النمور الثلجية فروا طويلا و سميكا ، لونه يكون إما سكني مدخن أو حنطي (قمحي) مائل إلى الأصفر ، مع أجزاء سفلية مائلة إلى البياض. و تغطي أجسامها خطوط سكنية غامقة أو سوداء مع بقع صغيرة من نفس اللون على رؤوسها و بقع أكبر على قوائمها و ذيولها. بعضها يصل طول ذيلها إلى مايقارب المتر ، وذلك يساعده على التوازن.
يختلف غذاء النمور الثلجية اعتماداً على أماكن وجودها وكذلك الوقت من السنة، ويَعتمد أيضاً على وفرة الفرائس، ففي الهمالايا مثلاً تتناول النمور الثلجية خراف الهماليا الزرقاء، أما في المناطق الجبلية الأخرى فإنها تتناول الوعل السيبيري.
يقطع كل يوم مسافات كبيرة للبحت عن الغذاء. و مما يساعده على الصيد في الجبال الشاهقة أنه حيوان قادر على قفز قفزات طويلة جداً، فقد تصل قفزته إلى أكثر من 10 أمتار.
تلد الإنات صغارا بعدد يتراوح ما بين الواحد إلى الخمسة وأحيانا ستة صغار ، و لكن هذا نادر جدا ويحدث فقط في الأسر ، ينجو في الغالب صغير واحد أو اثنان ، مع العلم أن الصغار تولد عمياء و تفتح أعينها بعد تسعة أيام من الولادة وتولد بوزن لايتعدى 580 غرام ، أما سن البلوغ عندها فهو سنتين. قد تعيش إلى عمر خمس عشرة سنة في البرية و خمس و عشرين سنة في الأسر.
تعيش النمور الثلجية في أفغانستان والصين والهند وكازاخستان ومنغوليا ونيبال وباكستان وطاجكستان وأوزباكستان في مساحة تعادل 1,230,000 كيلومتر مربع، ولكن عددها في الصين هو الأكبر (2000-2500 فرد). مساحة سكنها تقدر بملايين الكيلومترات المربعة. و تعيش على علو يتراوح بين 3000 إلى 5000 متر فوق سطح البحر.
تتزاوج النمور الثلجية عادة في أواخر فصل الشتاء، و تكون فترة الحمل عند الإناث 90-100 يوم. تكون الأشبال عمياء عند الولادة، ولكنها تمتلك فرواً سميكاً، ووزنها يَتراوح من 320 إلى 567 غرام، وتفتح أعينها بعد حوالي أسبوع من ولادتها، وتصبح عندها القدرة على المشي بعد خمسة أسابيع.
تغادر الأشبال العرين بعد شهرين إلى أربعة أشهر من ولادتها، ولكنها تبقى مع أمها حتى تصبح مستقلة بعد 18-22 شهراً تقريباً. وعند السنة الثانية أو الثالثة من حياتها تدخل سن البلوغ، ومعدل حياتها يكون بين 15-18 سنة، أما في الأسر فإنها قد تعيش حتى 21 سنة.

النمر الملطخ


النمر الملطخ (Neofelis nebulosa)هو نوع من السنوريات، ينتمي لفصيلة القطط الجديدةneofelis ضمن تحت عائلة النمريات ، ليس معروفا بقدر النمريات الأخرى (الأسد ،الببر ،النمر و الجاغوار) وهو ن وع منتشر عبر عدة بلدان أسيوية .وتعتبره منضمة حماية الطبيعة كنوع مهدد بالأنقراض.
رسم توضيحي لشكل النمر الملطخ
 يعتبر هذا السنور متوسط الحجم إذ طوله يتراوح ما بين 65 سنتيمتر إلى 110سنتيمتر.لونه يميل إلى الرمادي البني ويحتوي على بقع شبيهة بأشكال الغيوم وهو سبب تسميته إذ أن كلمة الملطخ تعني المتغيم.ويحتل ذيله نصف طول جسمه ،أما الأنياب فهي تعتبر أطول الأنياب في عائلة السنوريات الحالية.
 تمتد مساحة إنتشاره على نطاق واسع؛إذ تمتد من النيبال غربا وجنوب شرق الصين شمالا إلى جزر السوند الأندونيسية جنوبا.
لقد أكتشف النوع سنة 1821 على يد عالم بريطاني يدعى إدوارد غريفيث.
لايوجد له أعداء في البرية باستثناء البشر.

النمر الملطخ البورنيو


نمر بورنيو الملطخ(Neofelis diardi) هو سنور يعيش في جزيرة بورنيو وجزيرة سومطرة وجزر مجاورة أخرى.
نمر بورنيو الملطخ (Neofelis diardi)سنور متوسط الحجم وجد في جزيرة بورنيو وسومطرة وجزر باتو في أرخبيل الملاي ،أطلق عليه هذا الاسم من طرف الصندوق العالمي للطبيعة(wwf)في14 مارس سنة 2007.
 النمر البورني الملطخ أكبر سنور في بورنيو، وله جسم ممتلئ بناء، ويزن حوالي 12 حتي 25 كجم (26 حتي 55 رطل). مع أرجل قصيرة ومرنة، كفوف كبيرة ، ومخالب كالكلاب،  . وأنياب هما آلة تقطيع فتاكة طويلة، والتي تتناسب مع طول الجمجمة،  يمكن لذيله أن ينمو ليكون بطول جسده، ويساعده في التوازن.
عادات النمر الملطخ البورني غير معروفة الى حد كبير بسبب طبيعة الحيوان السرية. ومن المفترض أنه عموما مخلوق الانفرادي.
بسبب  عادات النمر الملطخ البورني تجعل من الصعب دراسته،  مؤخرا دراسات وتصوير (الدكتور روبرت مارتن) تقدير عدد القطط ما بين 5000 و 11000  في بورنيو، و3000 إلى 7000 في سومطرة.